أدّت الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن إلى تفشي سريع للأمراض والتي شملت الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الحصبة وفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 وقد زادت الأزمة من اضطراب النظام الصحي الوطني، مما أضعف جميع مكوناته، بما في ذلك القوى العاملة التي لا تعمل بكامل طاقتها للتصدي للتهديدات المتزايدة والناشئة.
في مبادرة قادهتا وزارة الصحة العامة والسكان، بدعم امفنت، تم تعبئة المجتمعات لدعم قوى العمل في البرنامج الوطني للتحصين. وقد بدأ هذا التعاون في عام 2017 في إطار مشروع " متطوعي مكافحة شلل الأطفال من القرى" وساهم في توسيع المشاركة المجتمعية نحو مكافحة انتشار الأمراض السارية، وخاصة شلل الأطفال وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، من خلال تعزيز رصد الشلل الرخو الحاد. وفي عامي 2023 و 2024، تم توسيع هذا التعاون لتعزيز رصد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وتحسين تغطية التحصين في المناطق الساخنة في البلاد. وبالأخص مشاركة متطوعي مكافحة شلل الأطفال من القرى فيما يتعلق بأهمية اللقاحات.
وبالتنسيق مع هؤلاء المتطوعين، قامت وزارة الصحة العامة والإسكان بتعزيز دور الشخصيات البارزة في المجتمع في زيادة الطلب على اللقاحات من خلال عقد اجتماعات توعية مع المؤثرين في المجتمع، بما في ذلك رجال الدين، والقابلات، ومعلمي المدارس، والأطباء الشعبيين بهدف رفع الوعي في المجتمع حول أهمية التحصين في منع الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وزيادة تقبل السكان للقاحات والطلب عليها.
بالأرقام |
45 اجتماعًا توعويًا 30 في المحافظة الشمالية 15 في المحافظة الجنوبية |
المحافظة الشمالية مديرية الحديدة 600 من المؤثرين المجتمعيين، ورجال الدين، والعاملين في الصحة المجتمعية، والمتطوعين |
المحافظة الجنوبية البريقة، دار سعد، منطقة توبان، المضاربة، مودية، لودر، خانفار، المظفر، القاهرة، صلاح، (مخة، الخوخة، حياص، المدينة، الوادي) |
300 من المؤثرين المجتمعيين، ورجال الدين، والعاملين في الصحة المجتمعية، والمتطوعين
|
تم إطلاق مبادرة متطوعي مكافحة شلل الأطفال من القرى في اليمن للمساعدة في إشراك المجتمع في رصد الشلل الرخو الحاد. في عام 2017، قامت امفنت بتدريب متطوعي مكافحة شلل الأطفال من القرى من جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى توسيع المشاركة المجتمعية نحو تعزيز الرصد. ساهم المتطوعوين في تقليل نسبة الشلل الرخو الحاد المرتبط بشلل الأطفال ومعدل الكفاية في الأحياء التي تم تدريبهم فيها. في عام 2023، شارك عدد كبير من المتطوعين في عمل مماثل، وتمكنوا من الإبلاغ عن الحالات التي قد تم تفويتها عبر الرصد التقليدي.