شمل عملنا الذي استمر عقدا من الزمن في الأردن الوبائيات الميدانية، ومكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ والوقاية منها، والبحوث، والتحصين الروتيني، وصحة اللاجئين، وتعزيز الصحة.

من خلال هذه الشراكة الناجحة، دعمنا برنامج تدريب الوبائيات الميدانية الأردني من خلال بناء قدرات مقيميه في مختلف مجالات الصحة العامة، وتسهيل فرص البحث والتعلم للمقيمين والخريجين. وفي عام 2017، عملنا أيضا مع وزارة الصحة في إطلاق نموذج البرنامج الأساسي، وهو برنامج تمكين الصحة العامة - الوبائيات الميدانية الأساسي (PHEP-BFE)، وهو برنامج تدريبي أثناء الخدمة مدته ثلاثة أشهر يساهم في معالجة النقص في أخصائيي الصحة العامة المؤهلين في أساسيات رصد الأمراض واستقصاء الفاشيات.

منذ عام 2016، نعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة ووزارة الزراعة في تشجيع نهج الصحة الواحدة للوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها في الأردن. وفي عام 2016، وبدعمنا، أطلقت وزارة الصحة ووزارة الزراعة مشروعا لتعزيز رصد داء البروسيلات وتشخيصه ومكافحته في المفرق، الأردن، وهو من البلدان التي يتوطن فيها هذا المرض. وفي عام 2018، تم توسيع نطاق هذا المشروع ليشمل مناطق أخرى في البلاد.

ومن خلال تعزيز نهج الصحة الواحدة، تعاونا مع وزارة الصحة ووزارة الزراعة لتعزيز القدرات التشخيصية للجمرة الخبيثة، وهو مرض يمكن أن يهدد صحة الإنسان والحيوان. وكان هذا التعاون خطوة نحو تلبية معايير الأمن الصحي العالمي وزيادة الوعي بالأمن البيولوجي والسلامة البيولوجية بين موظفي الرصد والمختبرات في الأردن.

في عام 2016، عملنا بشكل وثيق مع وزارة الصحة في وضع المبادئ التوجيهية الوطنية لإدارة المخاطر البيولوجية التي تعمل كإطار لتنفيذ تدابير السلامة والأمن البيولوجيين بهدف الحد من مخاطر المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل المختبري في مختلف القطاعات: صحة الإنسان والحيوان، والزراعة، والبحث العلمي، والصناعة البيوكيميائية.

وبدعم منا، أطلقت وزارة الصحة دليل الفرق الوطنية للاستجابة السريعة في عام 2017. ويتناول الدليل، بوصفه المرجع الوطني والإقليمي الأول لأفرقة الاستجابة السريعة، حاجة البلد إلى تعزيز التأهب والاستجابة في حالة وقوع أحداث صحية عمومية تثير قلقا دوليا. ويلبي الكتيب أيضا الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير تأهب فعالة وشاملة لمواجهة حالات الطوارئ الصحية الحالية التي تؤثر على المنطقة.

منذ تأسيسنا، تعاونا مع وزارة الصحة وأصحاب المصلحة في وثائق بحثية تغطي السمنة والأمراض السارية والسكري وغيرها. وفي الأردن، ندعم أيضا العديد من المشاريع التشغيلية القائمة على البحوث المتعلقة بصحة الطفل والأم، والأمراض السارية، والأمراض غير السارية، والصحة الإنجابية.

بالتعاون مع المجلس الدولي لبحوث التنمية (IDRC) في كندا، نعمل أيضا مع وزارة الصحة على مشروع بحثي تشغيلي لإنشاء سجل منسق للصحة الإنجابية (hRHR) لتوفير معلومات طوال فترة الحمل والولادة يمكن الوصول إليها بسهولة خلال زيارات ما قبل الولادة والمخاض والولادة وزيارات ما بعد الولادة.. في البداية، تم تنفيذ السجل في سبعة مراكز صحية في محافظة المفرق.

وبدعم من مركز بحوث التنمية الدولية أيضا، نقوم بتنفيذ مشروع آخر بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت لتشجيع اعتماد خدمات تنظيم الأسرة عالية الجودة بين المجتمعات المضيفة الضعيفة واللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان والأردن. ويهدف المشروع إلى تطوير وتقييم الجدوى والفعالية الأولية لتدخل يهدف إلى تشجيع استخدام وسائل منع الحمل من خلال تقديم المشورة عالية الجودة والفعالة للأزواج واستخدام التكنولوجيات الرقمية.

في عام 2018، بدأنا في تنفيذ مشروع SEEK Trial، وهو دراسة بحثية تشغيلية حول تأثير زيادة الكفاءة الذاتية والمعرفة على تحسين استخدام خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بين المراهقات والشابات داخل مجتمعات اللاجئين في الأردن. وبدعم من منظمة الصحة العالمية واسترشادا بمبادئ البحوث التشاركية المجتمعية، يسعى هذا المشروع إلى تطوير وترجمة وتكييف التدخل النفسي والاجتماعي منخفض الكثافة محليا للمجموعة المستهدفة ويركز على توسيع نطاق المعرفة بالصحة الجنسية والإنجابية للمجموعة المستهدفة. ويجري تنفيذ المشروع أيضا في بلدين آخرين: من خلال الجامعة الأمريكية في بيروت في لبنان وجامعة أنقرة في تركيا. 

في عام 2019، تعاونا مع اليونيسف لتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية عالية الجودة (PHC) للفائات الضعيفة من السكان في إربد والمفرق. ومن خلال هذا التعاون، قمنا بتنفيذ فريق طب الأسرة والمجتمع (FCMT)، وهو نهج مبتكر يخلق شراكة بين أطباء الرعاية الصحية الأولية مع مقدمي الخدمات الصحية المجتمعية نحو توفير التوعية والوقاية والتثقيف الصحي والترويج للمجتمعات الضعيفة.

خلال عام 2016، عملنا في مخيمي الزعتري والأزرق لتحسين النتائج الصحية للاجئين، والمساعدة في الاستجابة الصحية لأزمة اللاجئين السوريين. وساهمنا في حملات التطعيم، ودربنا الموظفين الصحيين، وأجرينا أنشطة لتعزيز الصحة. بالإضافة إلى ذلك، دعمنا وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم واليونيسف في تعزيز أنظمة الإدارة لتوسيع نطاق الصحة المدرسية المتكاملة (ISH) في المدارس الحكومية ومراكز مكاني للتعليم غير الرسمي في مخيمات اللاجئين السوريين في البلاد. ومنذ عام 2017، نساعد المفوضية في إجراء عمليات تدقيق وفيات الأطفال حديثي الولادة في مخيمات اللاجئين في الأردن: الزعتري والأزرق.

بالتعاون مع منظمة "عزم على إنقاذ الأرواح"، وبدعم من "لينكس: مجتمع عالمي لصحة القلب والأوعية الدموية"، انضممنا إلى وزارة الصحة في إطلاق وتقييم برنامج للسيطرة على ضغط الدم في ثلاثة وعشرين مركزا للرعاية الصحية الأولية في الأردن. وهناك، تم تكييف وتنفيذ وتقييم الحزمة التقنية لمنظمة الصحة العالمية "هارتس" لتحسين إدارة ارتفاع ضغط الدم ومكافحته في محافظتين تتمتعان بكثافات سكانية عالية تقعان في شمال الأردن.

في إطار تعاوننا المبكر مع وزارة الصحة، قمنا بتنفيذ مشروع عجلون للأمراض غير السارية داخل محافظة عجلون. تم تصميم المشروع الذي تم تنفيذه بين عامي 2013-2015 للاستجابة للحاجة إلى استكشاف نماذج مجتمعية قابلة للتطوير تعالج العبء المتزايد للأمراض غير السارية في الأردن.

كما أننا عضو نشط في التحالف الأردني للأمراض غير السارية (JNCDA) منذ عام 2017.

ونواصل دعم البلد في الوقاية من الفاشية والكشف المبكر عنها والاستجابة لها من خلال توفير التنسيق والدعم التقني واللوجستي في تتبع المخالطين والاستقصاء الميداني للفاشيات. وبوصفنا عضوا، فإننا نشارك بنشاط في اللجان الوطنية ودون الوطنية التي تسهم في عملية صنع القرار.

في أوائل عام 2019، جددنا شراكتها مع وزارة الصحة لتنمية عملها في الأردن نحو المساهمة في تحسين النتائج الصحية في جميع أنحاء البلاد.