احتفل برنامج تدريب الوبائيات الميدانية في أفغانستان بتخرج أول دفعة له يوم الأربعاء 11 تسرين ثاني 2020 في كابول. تتألف المجموعة من ثلاثين من خريجاً ممن وسعوا معارفهم في مجالات متعددة من الوبائيات الميدانية بما في ذلك استقصاء الفاشيات والاستجابة للطوارئ والرصد مع التركيز بشكل خاص على السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي. وتضمن تدريبهم لمدة عام واحد العمل الميداني واستكمال المشاريع البحثية.
حضر الحفل كبار المسؤولين من وزارة الصحة العامة (MoPH) في أفغانستان، والمعهد الوطني للصحة العامة في أفغانستان (ANPHI)، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والصحة الدولية للتنمية|امفنت بالإضافة إلى المقيمين والموجهين الحاليين لبرنامج تدريب الوبائيات الميدانية.
في كلمة ألقاها خلال الحفل ، مدير المعهد الوطني للصحة العامة الدكتور نور شاه كاموال أعطى مقدمة موجزة عن البرنامج والمعهد الوطني للصحة العامة. وأعرب عن أمله في رؤية البرنامج يتطور إلى برنامج ماجستير كامل. من جانبه، تحدثت الخريجة الدكتورة رقية أسار عن أهمية هذا اليوم لها ولزملائها، مضيفة أن الحضور منحوا الخريجين طاقة إيجابية. وأوضحت أنه على الرغم من التحديات الحالية التي يواجهها الخريجون في بلدهم، فقد سعى الخريجون جاهدين لاستكمال متطلبات تخرجهم وأنهم جميعًا ملتزمون بالارتقاء بجودة هذا البرنامج. وذكرت أنهم جميعًا محظوظون لأنهم حصلوا على البرنامج بلغتهم. وأضاف الخريج الدكتور جان محمد صاحب زاده أن البرنامج أثرى معرفتهم وختم حديثه بالقول إن الخريجين يعدون بالتنفيذ العملي لما تعلموه. وأوضح عبد القهار مومند أن هذا البرنامج وخريجيه استثمار طويل الأمد لأفغانستان. وأوضح أنه قبل إطلاق البرنامج، لم يكن لدى أفغانستان سوى البرنامج الطاجيكي الأفغاني المشترك، لكن هذا البرنامج الحالي يقف الآن كدليل حي على أن الشعب الأفغاني قادر على الحصول على مساهماته الفعالة في أنظمة الصحة العامة داخل بلدهم. وأضاف أيضًا أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تلتزم بالحفاظ على البرنامج قيد التشغيل.
في كلمته قال الدكتور مهند النسور، المدير التنفيذي للصحة الدولية للتنمية|امفنت، إنه يشعر بالفخر لرؤية خريجي برنامج تدريب الوبائيات الميدانية في أفغانستان يحتفلون بتخرجهم. وأضاف أن الجهود التي بذلها الخريجون تجلت من خلال مساهماتهم القيمة في جهود استجابة بلادهم لوباء كوفيد -19. علاوة على ذلك، شكر وزارة الصحة العامة في أفغانستان على مساهمتها في نجاح البرنامج والمعهد الوطني للصحة العامة على استضافة البرنامج، واختتم كلمته بالتأكيد على أن الصحة الدولية للتنمية|امفنت ملتزمة دائمًا بتقديم الدعم للبرنامج واحتياجاته.
ومن جهته، أشار معالي وزير الصحة العامة الدكتور أحمد جواد عثماني إلى أهمية برنامج تدريب الوبائيات الميدانية ومدى فخره بهذا البرنامج في أفغانستان. وأضاف أنه يأمل ألا يكتسب الخريجون المعرفة فحسب، بل أن يكتسبوا أيضًا المهارات اللازمة للنجاح في حياتهم المهنية في المستقبل. أنهى حديثه بالقول إن خريجي البرنامج سيساعدون في عملية صنع القرار القائم على الأدلة.
وصرح نائب الوزير للسياسة والتخطيط في وزارة الصحة العامة الأفغانية والمدير السابق للبرنامج، الدكتور بشير نورمال أنه في عام 2009، كان لأفغانستان خريجان فقط تدربا في باكستان، و 13 خريجًا من البرنامج الإقليمي الطاجيكي الأفغاني المشترك في طاجيكستان. ولكن الآن، يوجد في أفغانستان 30 خريجًا في مجموعة واحدة. ثم خاطب الخريجين قائلاً، "على الرغم من أنه برنامج تدريب الوبائيات الميدانية الأفغاني برنامج في المستور المتوسط، إلا أنه بجهودكم الجادة، يمكنكم التنافس مع البرامج المستوى المتقدم».
علاوة على ذلك، تحدث كبير مستشاري وزارة الصحة العامة الدكتور محمد خكرة الرشيدي عن أهمية الممارسة العملية والخبرة الميدانية. وأضاف أن برامج تدريب الوبائيات الميدانية تضع الأساس لبرنامج أكثر واقعية يعزز خبرة الصحة العامة من خلال تعليم عالي الجودة وكادر أفغاني مؤهل، وأن هذا البرنامج يعمل على تعزيز قدرات البحث والباحثين. وأوضح أنه من خلال 250 كلمة في ملخص بحث، يمكن للخريجين تغيير واقع الصحة العامة في جميع أنحاء العالم.
كما ألقى المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور سيد عطاء الله سعيدزاي كلمة أوضح فيها أن أفغانستان تحتاج إلى برنامج واحد لكل 100 ألف مختص في الوبائيات. وبالتالي، يحتاج البرنامج إلى الاستمرار في العمل للسنوات القادمة. وختم بالقول إنه لا تزال هناك بعض القضايا في تحليل البيانات وأننا نتوقع الكثير من الخريجين في مجالات الرصد والتقييم.
وشهد الحفل أيضًا كلمات من الموجهين والطلاب الحاليين، حيث سلطوا الضوء على الحاجة إلى وجود البرنامج، حيث أن أفغانستان تواجه العديد من قضايا الصحة العامة. وأضافوا أيضًا أن برامج الماجستير عي برامج نظرية، ومع ذلك، فإن برامج تدريب الوبائيات الميدانية عملية أكثر، وقد ساعدهم البرنامج في إجراء تحليل البيانات بشكل منهجي وعلمي بشكل أكبر والتوصل إلى تقارير وأوراق أكاديمية. يعد حفل التخرج هذا علامة فارقة بالنسبة لبرنامج تدريب الوبائيات الميدانية في أفغانستان، لا سيما بالنظر إلى التحديات الحالية التي تواجهها البلاد.