يستلزم الإشراف الداعم يومين من التواصل بين المشرفين والأفراد الذين يمتلكون خبرة أقل وذلك على خلاف الأنشطة التربوية الأخرى، فمن خلال الإشراف الداعم يتمكن المشرفون من تقديم الإرشاد حول كيفية القيام بالعمل بالطريقة السليمة والفاعلة. ويحظى الإشراف الداعم بأهمية كبيرة بوصفه أداة تطوير محترفة وهامة للعاملين في الصحة العامة وخصوصاً العاملين في التحصين على الخطوط الأمامية حيث تقدم هذه الأداة تغذية راجعة بناءة وتمكين إيجاببي في بيئة مريحة ما يمكن العاملين الصحيين من القيام بمهتمهم بصورة أفضل.

ما هي آلية عمل الإشراف الداعم؟

الخطوة الأولى: يتم تدريب فريق من المشرفين الداعمين

الخطوة الثانية: يعمل المشرفون على تحضير قائمة الإجراءات التي يجب القيام بها بما في ذلك القضايا ذات الأولوية والتي بجب ملاحظتها وتسجيلها

الخطوة الثالثة: يعمل المشرفون على وضع الخطة اللازمة لإجراء الزيارات الإشرافية الداعمة بما في ذلك الموقع وعدد الزيارات والمدة والأهداف

الخطوة الرابعة: يعمل المشرفون على إجراء الزيارات الإشرافية لجمع المعلومات وتقديم التغذية الراجعة وإطلاق التدريب العملي وإعداد تقرير بالمخرجات

الخطوة الخامسة: يقوم المشرفون بالمتابعة اللازمة على سير الزيارات

تعمل الصحة الدولية للتنمية|امفنت بصورة وثيقة اتساقاً مع الخطط الوطنية في بلدان إقليم شرق المتوسط وفي هذا الإطار شكل الإشراف الداعم والمراقبة لتعزيز أداء العاملين في مجال التحصين على الخطوط الأمامية. على مدار الأعوام الخمسة الماضية، دعمت الصحة الدولية للتنمية|امفنت الاستثمارات التي قامت بها هيئات الصحة العامة في مجال الإشراف الداعم لتحقيق الهدف المتمثل في تعزيز أداء العاملين في مجال التحصين في سياق الظروف والتحديات التي تقود إلى انخفاض تغطية التحصين في هذه البلدان.

في أفغانستان التي تعد من أكثر البلدان التي تحظى بالأولوية، قدمت الصحة الدولية للتنمية|امفنت الدعم الفني واللوجستي للمشرفين في الولايات ضمن برنامج التحصين الموسع حيث سيكون بإمكانهم زيارة المرافق الصحية وإجراء تدريب عملي للعاملين على الخطوط الأمامية. انضوت 16 ولاية ضمن هذا التدريب واتسمت بتفشي شلل الأطفال فيها أو الافتقار إلى الأمن أو الافتقار إلى الخدمات الأساسية أو تعذر الوصول إليها.

وانخرط فريق الصحة الدولية للتنمية|امفنت المتواجد في أفغانستان في الإشراف الداعم وتم عقد مهمتين في ولايتين على مدار شهرين. وخرجت الصحة الدولية للتنمية|امفنت بأساليب مبتكرة لمراقبة أداء هذه الزيارات والاحتياجات اللازمة للوصول إلى المناطق النائية وشملت هذه الأساليب: المراقبة عن بعد والانخراط مع القادة المجتمعيين بوصفهم مراقب من جهة ثالثة.

وفي إطار المساعي لتوظيف الخبرات في أفغانستان، قررت الصحة الدولية للتنمية|امفنت توسيع نطاق عملها لعدد من البلدان الأخرى ذات الأولوية في الإقليم بما في ذلك الصومال واليمن التي شهدت أزمات إنسانية أسفرت عن نزوح عدد من العاملين الصحيين وأثرت على المرافق الصحية.

وتم استخدام الأسلوب الأول من خلال العمل بين الصحة الدولية للتنمية|امفنت والهيئات الصحية لمراجعة وتحديث قائمة الاحتياجات الخاصة بالإشراف الداعم وعقب ذلك، قدمت الدعم لتدريب المشرفين على مستوى الولايات والمستوى الإقليمي والذين قاموا بدورهم بتدريب نقاط الاتصال ضمن برنامج التحصين الموسع على مستوى المناطق المحلية.