اجتمع قادة الصحة العالمية في الاجتماع الذي انعقد على هامش جمعية الصحة العالمية التي انعقدت تحت عنوان "القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية والحاجة إلى هيئة طوارئ صحية عالمية" في 21 أيار/مايو 2023 لمناقشة الحاجة الملحة إلى استجابة عالمية منسقة لحالات الطوارئ الصحية. وأقيم اللقاء من الساعة 7:30 إلى 9:30 مساء وشارك فيه متحدثون وممثلون من مختلف المنظمات والبلدان.

وأدار هذا اللقاء ندريت إميروغلو، مديرة برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، التي أشرفت على المناقشات بالخبرة والآراء. ورحبت فاليري بيمو، نائبة مدير التنمية العالمية والاستجابة للطوارئ في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ترحيبا حارا بالحضور وقدمت المتحدثين.

وألقى الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الملاحظات الافتتاحية، مؤكدا على الدور الحاسم للاستجابة العالمية المنسقة لحالات الطوارئ الصحية. وشدد على أهمية التأهب والتعاون والاستجابة السريعة للتخفيف بشكل فعال من تأثير الأزمات الصحية.

وألقى أحد المتحدثين الرئيسيين، الأستاذ الدكتور كارل لوترباخ، وزير الصحة في ألمانيا، ملاحظات بشأن الحاجة الملحة إلى هيئة طوارئ صحية عالمية. وشدد الدكتور لوترباخ على أهمية تعزيز آليات التضامن الإقليمية والعالمية لدعم البلدان في بناء القدرات الوطنية والوصول إلى فرق وخبراء ذوي جودة عالية أثناء حالات الطوارئ.

وخلال هذا اللقاء، مثل الدكتور مهند النسور، المدير التنفيذي لشبكة للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها. وسلط الضوء على استراتيجية الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها للفترة 2022-2026، التي تدعم القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية العالمية. وتعتبر الشبكة العالمية شبكة تقنية متعددة التخصصات تستضيفها منظمة الصحة العالمية، لها تاريخ تعمل منذ حوالي 23 عاما في التأهب للفاشيات والاستجابة لها. وأعرب الدكتور النسور عن دعم الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها لمبادرة فيلق الطوارئ الصحية العالمية الذي تقوده منظمة الصحة العالمية، وشدد على الحاجة إلى التعاون مع الدول الأعضاء والشركاء لتشكيل مستقبله.

يهدف فيلق الطوارئ الصحية العالمية إلى سد الثغرات الحرجة في الاستجابة للطوارئ الصحية العالمية من خلال تعزيز التضامن الإقليمي والعالمي. كما يسعى إلى تزويد البلدان بإمكانية الوصول إلى فرق وخبراء ذوي جودة عالية في حالات التدخل السريع، فضلا عن توفير منصة لقادة الطوارئ الصحية الوطنية للتعاون وتنسيق الاستجابات للتهديدات الصحية العالمية. وتتماشى رسال الفيلق مع الالتزام الجماعي بالأمن الصحي العالمي وخدمة الفئان الضعيفة من السكان.

واختتم الحدث بأفكار وملاحظات ختامية ألقاها كريس إلياس، رئيس التنمية العالمية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومايك ريان، المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية. وأكد المتحدثان على أهمية الالتزام القطري الشامل بتحويل رؤية فيلق الطوارئ الصحية العالمية إلى حقيقة واقعة.

في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات صحية متزايدة التعقيد، فإن إنشاء قوة عاملة عالمية في حالات الطوارئ الصحية جيدة التنسيق وذات مهارات عالية أمر بالغ الأهمية. وتشير المناقشات والالتزامات التي تم التعهد بها خلال اللقاء الجانبي على هامش جمعية الصحة العالمية إلى تجدد التصميم على بناء أنظمة استجابة قوية وحماية صحة ورفاه الناس في جميع أنحاء العالم.